الدكتورة ملاك
الدكتورة ملاك، تشاركنا آراءها بشأن مسائل الطاقة والتعليم
الدكتورة ملاك – أول عضوة سعودية في الزمالة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا – تحتل حالياً منصب عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة عفت في جدة. بوصفها خبيرة في نمذجة سلاسل التوريد وتحقيق الاستفادة المثلى منها، حضرت ندوة توتال عن الطاقة والتعليم التي حضرها أكثر من 50 أكاديمياً يمثلون 52 جامعة في 24 بلداً. ولقيت الخبرة التي تمتلكها الدكتورة ملاك في مجال إدارة الموارد، فضلاً عن أبحاثها وخبرتها في التعليم تقديراً كبيراً من نظرائها المشاركين في الندوة الذين أغنوا الندوة بمعارفهم في مواضيع الطاقة والعلوم الاقتصادية والإدارة في الاجتماعات التي دامت أسبوعاً.
ندوة توتال عن التعليم والطاقة الكل فيها رابح
وقالت الدكتورة ملاك إن الندوة مثلت نموذجاً لتبادل المعارف. "كانت حلقة عمل ثنائية الوجهة. لم تكن توتال التي تعطينا العبرة، أو نحن من يعطيها العبرة. كنا نتواصل ونكتشف معاً ما يطلبه كل طرف - الأكاديميون والصناعة - من الطرف الآخر، وما يمكن أن يقوم به كل منا لمساعدة قطاع الطاقة والأوساط التربوية بصورة عامة." ونظراً إلى أنها غير متخصصة في قطاع الطاقة، كانت تلك خبرة قيمة بالنسبة إليها. "إحدى أبرز النتائج تتمثل في أنني أنشئ حالياً أول برنامج طاقة في المملكة العربية السعودية موجه للنساء في الجامعة التي أعمل فيها."
واجب التوعية
بدأت الدكتورة ملك تبحث في مسائل المياه وأزمة المياه العالمية كجزء من عملها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأصبحت شغوفة بهذا الموضوع. وتقول: "تفاجأت حقاً بمعرفة حالة المياه على الكرة الأرضية وفي المملكة العربية السعودية بصورة خاصة. فنحن على عتبة استنفاد مواردنا الخاصة. وما يزيد شغفي إزاء هذا الموضوع هو فعلياً نقص الوعي في المنطقة وفي البلد هنا. فالناس لا يدركون قيمة المياه، وهذا ما يزيد إصراري على إيصال الرسالة."
واجب وضع نموذج يحتذى به
تذكرنا الدكتورة ملاك بأن زمالتها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يحتم قدراً من المسؤولية، وتقول "لم يكن يسمح للنساء السعوديات سابقاً بالانتفاع بهذا النوع من البرامج الموجودة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولكنني برهنت أن ذلك غير مستحيل. وأنصح طلابي بأن يطلبوا العلا وألا يكلّوا. وأن يبقوا منفتحين لأي فرصة تتاح لهم. أنا أعمل على التحلية؛ هذا الموضوع ليس شائعاً في المملكة العربية السعودية وبين النساء ولكن ذلك لم يردعني. يسيرني الشغف ويسعدني ذلك جداً، لذا واصلت العمل. آمل أن يزداد عدد النساء اللواتي سيسعين لتجربة شيء مختلف وليكنّ نساء رائدات للمساهمة في مجالات مختلفة."
"تعلمت الكثير في ندوة توتال عن الطاقة والتعليم التي تواصلت فيها توتال مع الأكاديميين من كل أنحاء العالم، وتباحثوا في ما يمكن القيام به لمساعدة قطاع الطاقة والأوساط التربوية بصورة عامة."
سيرة ذاتية موجزة
منذ عام 2013 إلى الوقت الحاضر
عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة عفت في جدة، بالمملكة العربية السعودية.
منذ عام 2012
زمالة في مركز المياه والطاقة النظيفة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.